لقد بدأت الدراسة فى العشرون من هذا الشهر شهر سبتمبر والذى جمع مناسبة جميلة على قلوبنا كمسلمين ألا وهى شهر رمضان المبارك ومع انقضاء عشرة أيام من بدء الدراسة تهل علينا مناسبة أخرى عيد الفطر المبارك وهكذا تجمعت المناسبات كلها فى شهر واحد طبعا هذه طريفة من الطرائف العجيبة وطبعا كل تلك المناسبات مصروفات باهظة على الناس الغلابة اللى عايشين فى هذا البلد أو بمعنى أصح المغلوبين على أمرهم وطبعا رمضان مش حنقدر نغير موعد قدومه علشان مرتبط بهلال والعيد أيضا لانستطيع أن نغير قدومه أيضا علشان مرتبط برمضان لكن اللى نقدر نغير ميعاده هو بدء الدراسة وقد طلب الجميع من السيد الوزير تلبية هذا الطلب من أجل تداخل موعد الدراسة مع شهر رمضان لكن وزيرنا المبجل تمسك برأيه وصمم على بدء الدراسة فى موعدها ولم يراعى ظروفنا جميعا كمصريين نعانى من أمور كثيرة تفرضها علينا حكومتنا الرشيدة ليست وحدها ولكن أمور كثيرة فرضها علينا شلة المنتفعين من حكومتنا من غلاء فاحش تجاوز الحد فى شهر رمضان كأن الجميع أتفقوا على المواطن المصرى المقهور وفعلا بدأت الدراسة بناء على قرار السيد الوزير المبجل وتعالوا شوفوا اخوانى واخواتى الأعزاء بعد مرور اسبوع من الدراسة نسبة غياب التلاميذ حوالى 95% المدارس لم تستكمل من الاصلاحات الكتب الدراسية لم تسلم وان الكتب المسلمة للتلاميذ كتب طبعات قديمة أى ان هناك تهريج فى الوزارة ياسيادة الوزير وتعالوا شوفوا السادة وكلاء الوزارة وضعوا على مكتب الوزير المحترم تقارير كلها كذب فى كذب يعنى بالعربى تقارير مضروبة ووزيرنا المبجل شرب المقلب وصدق ان فعلا كله تمام وان الأمور على مايرام وبدوره أقنع رؤوسائه المبجلين ان الدراسة ماشية تمام وكل شىء تمام هل هذا يعقل ياسيدى الوزير ان تشرب هذا المقلب لدرجة ان السادة المحترمين المسئولون عن الكتب بالوزارة انشغلوا فى الكعك والبسكويت وسابوا المطابع تعمل اللى على كيفها هل هذا معقول الى متى يصبح الوزير كبش الفداء دائما يخطىء من تحت رئاسته ويكون هو المسئول دائما الى متى يظل التخبط فى القرارات اذا كان وزيرنا المبجل لايعلم بكل هذه الوقائع المزيفة فله العذر فهو صائم مثلنا وتعبان من الصيام أما المصيبة اذا كان على علم وبيطنش فليس له أى عذر ولكن نقول الله يكون فى عونه يمكن مشغول بالكعك والبسكويت زى المسئولين اللى تحت رئاسته.
سيدى الوزير اننا جميعا كمصريين فى غاية الأسف على موقفك هذا وعلى تشددك بقرار بدء الدراسة فى موعده ولو فكرت شوية كنت رجعت لعقلك ورجعت فى قرارك وأجلت الدراسة لبعد العيد يعنى ايه اللى كان حيحصل لو اتأجلت الدراسة وكنت أصبحت بطل قومى وكنت أعطيت فرصة للتلاميذ يكملوا شهر رمضان والعيد فى فرحة وبهجة والناس كلها كانت حتفرح لوعملت كده لكنك تمسكت ولم تعرف اللى حيحصل الدراسة فعلا بدأت ولكن بلا تلاميذ فى المدارس ولا كتب تسلمها التلاميذ ولا مدارس انتهت من الاصلاحات هل الدراسة لوأجلت الفترة دى كان ايه اللى حيحصل ففى الغالب التلاميذ ما بيرحوش المدارس والمدارس بتبقى على طول فاضية من التلاميذ ولا انت معندكشى علم أو ابقى اسأل المتابعين اللى عندك فى الوزارة وانت حتعرف حقائق يمكن تعرفها أول مرة ولو انت عارفها ومطنش يبقى منك لربنــــا
عموما سيدى الوزير كل عام وانت بخير بمناسبة العام الدراسى وبمناسبة رمضان وبمناسبة العيد بعد أيام وربنا يجعـــله عامر علينا وعليكموعلى المسلمين أجمعين