الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

ماذا ينتظر الشعب من المؤتمر العام للحزب الوطنى!

بعد أيام قليلة يعقد المؤتمر العام للحزب الوطنى المصرى وهذا العام يختلف عن الأعوام السابقة حيث يمر العالم بأزمة مالية طاحنة وعلى رأسها أمريكا والتى تعتبر أقوى فى العالم اقتصاديا وعسكريا وكذلك الدول الاوربية فما بالك بالدول النامية ومنها مصر. فهل فعلا مصر فى أمان ولن يشعر الشعب المصرى بالأزمة الطاحنة التى يمر بها العالم الأن أم مصر دولة مختلفة عن تلك الدول هل مصر دولة اقتصادها أقوى من اقتصاد تلك الدول أشك فى ذلك هل تصريحات السادة المسئولين حقيقية وصادقة أم هى نوع من المسكنات لذلك الشعب الذى اعتاد على المسكنات عموما مؤتمرنا الموقر سيعقد فى ظروف قاسية هذا العام وماذا ينتظر الشعب من هذا المؤتمر فى اعتقادى الشعب ينتظر الكثير من حكومة الحزب الوطنى ينتظر أن يصلح الحزب من أحواله وينهض بدوره فى قيادة البلد وأن يهتم القائمين عليه بمصلحة البلد قبل مصالحهم الخاصة وأن تنظر القيادة السياسية الى الدور المنوط بالحزب الوطنى وتعالوا لنرى نقاط لابد أن تكون فى أوراق المؤتمروهى:-

1-لابد أن يكون هناك دور فعال لرجال الحزب فى حل مشكلات البلد المتراكمة وهى كثيرة مثل البطالة وتوفير فرص

عمل للشباب وأن تكون تلك الفرص موجودة بالفعل وليس على الأوراق فقط.

2-النهوض بالعملية التعليمية والوصول الى مستوى مناسب لأمتحان الثانوية العامة وتوفير الدعم الكامل للمدرس لكى

ينهض بالعملية التعليمية وقبل النهوض بالعملية لابد النهوض بالوزير المسئول عن التعليم حتى يتماشى مع العملية

التعليمية وأن يكون وزير شجاع لايعتمد على التقاريرالخادعة.

3-النهوض بمستوى جميع العاملين بالدولة وخاصة الذين تقل مرتباتهم عن زملائهم فى وزارات اخرى وذلك لمواجهة

الغلاء الفاحش وما يترتب عن الأزمة المالية التى تهدد العالم بأسره.

4-أين الدولة من الشباب هل تناست الدولة واجبها نحو الشباب وتركت الشباب يواجه تلك الصعاب فأين الشقة المناسبة

لشاب يريد الزواج هل قامت الدولة بتوفيرها فعلا ان أغلبية الشقق تكون فى الغالب بالواسطة والمحاسيب هل نجح

الحزب فعلا فى ارساء مبدأ العدالة فى توزيع تلك الشقق وأين تأتى العدالة فى هذا البلد طالما الوسايط والمحسوبيات

موجودة.

5-أين دور الحزب من مشكلة الأسعار التى انفلتت فى الأونة الأخيرة هل قام الحزب بدوره فى ذلك ولكنه ترك الحبل

على الغارب لمافيا الرأسمالية الجشعة وترك الشعب فى أيدى مجموعة مصاصى الدماء وليس فى قلوبهم رحمة ولا

شفقة كل يوم ترتفع الأسعار ويكتوى بنارها محدود الدخل والحزب والحكومة فى وادى والشعب فى وادى.

6-هل سيأتى يوم ونرى فى مصر انتخابات رئاسية وبرلمانية نظيفة ونزيهة ونرى الانتخابات الرئاسية على مستوى

أمريكا أم سيكون كرسى الرئاسة للرجل الأوحد وكل من يقترب منه سيتم التخلص منه بأى طريقـــــــة هل ستكون

انتخابات البرلمان نزيهة ونشعر بوجود الأحزاب كلها على الساحة وأن تكون الانتخابات نزيهة ولايتم التلاعب فى

النتائج والتزوير فبها كعهدنا دائما مع الانتخابات فى مصر.

7-هل سيكون للحزب دور فعال فى التواجد فى الشارع المصرى ويشعر به الشعب ليروا على الطبيعة معاناة المصريين

من الطوابير والمواصلات والمجارى وقطع الكهرباء وقطع المياه وغيرها من معاناة المواطن المصرى.

8-هل سيفكر رئيس الحزب فى تغيير قيادات الحزب وتجديد دم الحزب بكوادر تصلح لقيادة الحزب فى المرحلة القادمة

والتى تحتاج الى الشباب الواعد من دكاترة الجامعة وغيرهم من المثقفين الذين يستطيعون تقديم الكثير للنهوض

بالحزب أم سيستمر الحزب على تواجد رجال الأعمال فى أدوار بارزة فى الحزب أم سيتقلص دورهم قريبا.

9-هل سيكون هناك تغيير وزارى ونرتاح من وزراء تلك الحكومة ونأتى بحكومة جديدة لتدير البلد وتصلح ماأفسدتـــــه

تلك الحكومة والمكونة من علية الرأسماليين ورجال الأعمال أمل ينتظره الشعب بفارغ الصبر.

10-هل سيفكر رجال الحزب فى المؤتمر فى ملف التوريث المنتظر والأن حان دور تجديد الملف وأعتقد انه هناك تغيير

فى قيادات الحزب من الرئيس الى باقى الكوادر فهل سيأتى هذا التغيير فى هذا المؤتمر؟

اننى فى النهاية اريد ويريد الشعب معى ان يكون هذا المؤتمر مختلف عن المؤتمرات السابقة وأن يأتى بجــــديد للشعب

وأن يشعر الجميع بأن رجال الحزب الوطنى هم نبض الشعب ونحن نشعر بهم بيننا يمدون الينا يد العطاء والمساعــــــدة

وأن يكون هناك ثقة بين الحزب والشعب وشفافية فى كافة الامور وأن تكون هناك صراحة لما يستطيع أن يقدمه الحــزب

للشعب فهل سينجح الحزب فى هذا المؤتمر فيما فشل فيه فى السابق وان تعود المياه الى مجاريها بين الشعب والحــــزب

أم ستستمر العلاقة كالسابق ويستمر فشل الحزب من التقرب الى الشعب سيظل الحزب برجاله يعيشون فى أبراج عالية غير عابئين بالشعب والى لقاء أخر فى مؤتمر أخر للحزب الوطنى العام القادم.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

حوار مع صديقى الشاب

تقابلت فى احدى المواصلات على الطريق السريع أثناء سفرى وأنا راكب السيارة مع أحد الشباب المفعمين بالصحة والحيوية وقد كان يجلس بجانبى فى السيارة ومعه صحيفة من الصحف القومية يتصفح بها ليقطع طول الطريق ووجدت عناوين براقة فى الصحيفة والتى نسمع بها هذه الأيام مثل مساكن للشباب بأسعار معقولة تقيمها الدولة وأيضا توفير كذا ألف فرصة عمل للشباب وهكذا من العناوين الجذابة ووجدت الشاب بجانبى يقرأ تلك العناوين ويبتسم وكأنه يتهكم فجذبتنى ابتسامته الى سؤاله وأنا فى غاية الحذر منه فقلت له على استحياء:
- ماالذى يضحكك ياأخى العزيز؟
فرد على وكأنه يتمنى أن يتكلم ويخرج ما فى داخله.

- أضحك على العناوين فى هذه الجريدة التى أقرأها.
فقلت له على الفور:
- وما هى تلك العناوين التى بالجريدة؟
فرد على:-فيها ما يخص الشباب وأنا أمثلهم فأنا شاب خريج كلية العلوم بتقدير جيد مرتفع وحاصل عليه من سنتين واجتهدت فى الحصول عليه وطبعا أنا دخلت كلية العلوم علشان مجموعى كان أقل من مجموع كليات القمة المهم دخلت كليتى ونسيت موضوع كليات القمة واجتهدت فيها حتى تخرجت وقد عانى أهلى الكثير فى سبيل حصولى على تلك الشهادة وبعد ذلك ماذا حدث حاولت الخروج لسوق العمل بعد اعفائى من الخدمة العسكرية فوجدت واقع مرير جدا ففى سوق العمل لايوجد الا العمل الخاص والذى يجد هذا العمل شغل كثير بدون مقابل له وعندما أتقدم لوظيفة أجد العجب فهناك وساطة فى العمل والوظائف محجوزة لفلان ابن علان وهو من المحظوظين المهم بعد جهد وجدت عمل مخالف لتخصصى وهو مصنع للملابس الجاهزة عملت به بوظيفة قد تستغرق حوالى 12 ساعة يوميا بمرتب شهرى 250 جنية واقتنعت بهذا العمل فى بداية الامر وحاولت أن أعايش الواقعلحين الوصول لوظيفة أحسن.
فقلت له:-كل ده كويس يابنى انك وجدت وظيفة فى بلد محدود يعتبر ريف بالنسبة للقاهرة والاسكندرية.
فرد على :- نعم ياعمى لقد وجدت هذا العمل ولازالت أعمل به حتى الأن ولكن هل مرتبى يكفى المطلوب منى هل هذا المرتب يكفى ايجار شقة نظام ايجار جديد هل هذا المرتب يكفى أن أتقدم لخطوبة أى فتاه طبعا مش ممكن أنا عارف أن أهلى ح يساعدونى على قدر امكاناتهم وأنا عارف انى أرهقتهم أثناء سنوات الدراسة من دروس الثانوية العامة وكتب ومصروفات الجامعة المهم ياعمى أنا شاب من شباب هذه الأيام الذين اصطدموا بواقع مرير وهل مرتبى سيكفى كل هذه المتطلبات من شبكة بكذا ألف جنيه الى شقة ايجار الى موبليا للشقة والأدهى من ذلك تكاليف الفرح من حـــجز فندق أو قاعة أو ملهى طبعا علشان نقلد فلان وعلانة.
فقلت له :- طيب وليه التكلفة دى كلها يابنى دا انت على كده حتتحمل كثير ومهما أهلك ساعدوك مش حتكفى التكـــاليف العالية ويمكن تفكر فى الموضوع ده بعد شرة خمسة عشرة سنة ويبقى شبابك ضاع.
فرد على بحدة:- انت بتحبطنى ياعمى علشان انتم اتجوزتم ببلاش وبتراب الفلوس.
فقلت له:- يابنى أنا لاأحبطك ولكنى أدردش معاك انت فعلا يابنى مظلوم وكل جيلكم مظلوم فعلا ونحن نحسدكم ان أيامــكم أحلى من أيامنا طبعا انتم جيل الروشنة وجيل الحــرية وجيل اللبس المروشن وجيل المحمــــــول والفضائيات والانترنت والكمبيوتر يعنى جيل التكنولوجيا المتطورة يابنى انك وغيرك من الشباب فى ظلم فعلا ولكن فى المقابل نجد شباب أمثالك راحوا وجروا ودوروا على الشغل ومنهم عمل مشاريع وأصبحوا رجال أعمال ولكن دول قلة منكم .
فرد على بحدة:-ازاى ياعمى أكون مثلهم وأنا لاأملك ألف جنيه فى جيبى ولازالت أشعر اننى أعيش عالة على أهلى وهل تعتقد مهما حوشت من مرتبى ؛ يعمل ايه أنا طبعا عايز ألبس وطبعا اللبس غالى جدا وعايز أعمل لــــــوك لشكلى وأغير تسريحة شعرى المهم عايز أعيش زى غيرى .
فقلت له :- يابنى هل فعلا النيو لوك فى شعرك ولبسك وشكلك هو الحياة اننى أسألك سؤال هـــــل تصلى مثل الشــــباب الصالح.

فقال لى على الفور:- ايه ياعمى الكلام ده أنا أحيانا باصلى الجمعة فقط وقلت لما ربنا يكرمنى وأكمل نصف دينى أبقى أصلى علشان الواحد يكون وصل لهدفه واستقر.

فقلت له:- خسارة يابنى أن أسمع منك هذا الكلام فالصلاة عماد الدين لقد بعدت كثير يابنى عــــــن طريق الصلاح اسـمع يابنى اننى أعرف شاب فى مثل سنك كان دائم الصلاة والعبادة فى جماعة وكان شاب ملتحى هذا الشاب كـــان يعمل فـــى وظيفة مهنية وأجاد فيها ويحمل مؤهل متوسط هذا الشاب من أصحاب صلاة الجماعة والأحاديث الدينية وعندما فكر هـذا الشاب فى الزواج ربنا أكرمة بفتاة فاضلة منقبة من حفظة القرأن الكريم مثله ماذا تتخيل كيف كان حفل زفافهم يابنى.
فرد على بشىء من الضيق:- كيف كان حفل الزفاف؟
فقلت له :- حفل الزفاف كان بأحد المساجد وأقتصر على الخطب الدينية من السادة الدعاه والأئمة مع الدعاء للعروسين وخرج العريس من المسجد الى منزل أهل العروس حيث احتفل بهم فى المنزل عرس دينى بكلمات الله ثم اصطحب زوجته فى سيارة للفسحة ثم عاد بعروسه الى منزل الزوجية والذى كان بسيط كحفل الزواج هذا العرس لم يتكلف المبالغ الخيالية التى نسمع عنها ونرى العروسان فى النوادى والصالات كأنهم يتدربن على الرقص مع الفرقة والديجى فما رأيك يابنى.
فرد على :- ده عريس ما لوش فى اللون وعريس كئيب .

فقلت له :- هذا ليس بعريس كئيب أبدا بل عريس عرف طريق الهداية والصلاح واستطاع بفضل الله ورحمته به أن يرزقه زوجة صالحة متدينة فظفر بذات الدين ففاز فى حياته الدنيوية وفاز بحياة الأخرة بهذه الزوجة يابنى أرجو أن تنهج هذا المنهاج القويم اذا أردت أن تعيش حياة سعيدة هانئة ولابد أن تعود الى دينك وطريقك القويم لتفوز بالدنيا والأخرة.