الاثنين، 26 مايو 2008

أحلام عجوز فلسطينى فى العودة لوطنه !







أكل المشيب من الرأس الكثير وتركت ديارى ولم أعد اليها حتى الأن وأصبحت هائم فى كل البلاد أبحث عن دار تؤينى أو وطن يضمنى فى أحضانه لم أجد الدار ولا الوطن وأصبحت حياتى ما بين ترحال وترحال فوجدت نفسى أعيش مشرد بين البلدان وهذا عدوى ينعم فى أرضى ويعيش فى بيتى ويأكل من خير أرضى وأنا أنتظر العودة منذ خروجى من أرضى عام 1948 وطال انتظارى للعودة وتمـــــر السنون حتى أصبحت ستون عام بالكمال والتمام وأنا خرجت مطرود من ديارى وأنا سن خمس سنوات مع أهلى واخوتى والأن بلغت خمسة وستون عام ولم أعد فمتى أعود سألت نفسى هذا السؤال ولم أجد له اجابة فالأهل فى فلسطين يعيشون فى انقسامات ويحارب بعضهم البعض وهذا عدوى يقتل الأطفال والشيوخ والنساء وطائرات العدو تقصف المدن من الذى يقف بجانبى أنا العجوز اننى بلا مأوى ولا وطـــن فقد ضيع العـــــدو عنوان وطنى ومعالمه أصبحت أعيش مطارد من ابن بلدى ومن عدوى اننى أعيش الأن فى غزة ولانجد فيها الا القتل والعنف ولانجد فيها ما يسد رمقنا ويملأ بطوننا من الغذاء ولم نجد العلاج لأطفالنا بعد أن رفضتهم الدول العربية القريبةوهذا رئيسى يضع يده فى يـــد مـــــن ناصر عدوى ضدى ترى هل هذا من أجل أن تحل مشكلتنا أم من أجل أن نعيش فى تلك المشكلة الى الأبد ان قادتنا لايشغلهم الأن سوى كرسى الحكم لاغيره ولا ينظرون الى شعوبهم وما يعانيه هذا الشعب المسلوب الارادة كم اشتقت اليك ياوطنى فمتى أعــــــود اليك وأعيش علـــــى أرضك
وأقبل ترابك ياوطنى وأتنعم بخيرك وأستظل بأشجارك وأشعر بدفء الوطن اننى أبكى على فراقك أيها الوطن والأن وقد بلغت السنون منى الكثير متى أموت وأدفن فى أرض وطنى ؟

ليست هناك تعليقات: